والنَّسْخُ: رفْعُ تعلُّقِ حُكمٍ شرعيٍّ بدليلٍ شرعيٍّ متأَخِّرٍ عنهُ.
والنَّاسخُ: ما يدلُّ (?) [على] (?) الرَّفعِ المذكورِ.
وتسميتُهُ ناسِخاً مجازٌ؛ {ب / 11 أ} لأنَّ النَّاسخَ في الحقيقةِ هو اللهُ تعالى.
ويُعْرَفُ النَّسخُ بأُمورٍ:
أَصرحُها: ما ورَدَ في النَّصِّ كحديثِ بُريدَةَ في «صحيحِ مسلمٍ» : «كُنْتُ نَهَيْتُكُم عن زِيارةِ القُبورِ «ألا» (?) فزُوروها؛ فإِنَّها {هـ / 15 ب} تُذَكِّرُ الآخِرَةَ»
ومِنها ما يجزِمُ الصَّحابيُّ (?) بأَنَّه متأَخِّرٌ كقولِ جابرٍ: {ظ / 18 أ} «كانَ آخِرَ الأَمْرَيْنِ مِن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] (?) وسلَّمَ تَرْكُ الوُضوءِ مِمَّا مَسَّتِ (?) النَّارُ» أَخرَجَهُ أَصحابُ السُّننِ.
ومِنْها ما يُعْرَفُ بالتَّاريخِ، [وهُو كَثيرٌ] (?) .
وليسَ مِنْها مَا يَرويهِ الصَّحابيُّ المُتأَخِّرُ الإِسلامِ مُعارِضاً للمُتَقَدِّمِ عليهِ (?) ؛ لاحْتمالِ أَنْ يكونَ سَمِعَهُ مِن صَحابيٍّ آخَرَ أَقدمَ مِنَ المُتَقَدِّمِ [المذكورِ] (?) {أ / 14 ب} أو مثلِهِ فأَرْسَلَهُ.
لكنْ (?) ؛ إِنْ وَقَعَ التَّصريحُ بسماعِه [لهُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] (?) وسلَّمَ فيَتَّجِهُ أَنْ يكونَ ناسِخاً؛ بشَرْطِ أَنْ يكونَ [المُتَأَخِّرُ] (?) لمْ يَتحمَّلْ مِنَ (?) النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] (?) وسلَّمَ] (?) شَيْئاً قبلَ إِسلامِهِ.