البَزَّارِ (?) » و «المُعْجَم الأوسط» للطَّبرانيِّ أَمثلةٌ كثيرةٌ لذلك.

والثَّانِي: الفَرْدُ النِّسْبِيُّ سُمِّيَ نسبيّاً لكونِ التفرُّدِ فيهِ حصلَ بالنسبةِ إِلى شخصٍ معيَّنٍ، وإِنْ {هـ / 7 أ} كانَ الحَديثُ في نفسِه مشهوراً.

ويقلُّ إِطلاقُ الفَرْدِيَّةِ عليهِ؛ لأنَّ الغَريبَ والفَرْدَ مُترادِفانِ لغةً واصْطِلاحاً؛ إِلاَّ أَنَّ أَهْلَ «هذا» (?) الاصطِلاحِ غايَروا بينَهُما من حيثُ كَثْرَةُ الاستِعمالِ وقِلَّتُهُ.

فالفرْدُ أَكْثَرُ ما يُطْلِقونَهُ على الفَرْدِ المُطْلَقِ.

والغَريبُ أَكثرُ ما يُطْلِقونَهُ عَلى الفَرْدِ النِّسْبيِّ.

وهذا مِن حيثُ إِطلاقُ الاسمِ (?) عليهِما.

وأَمَّا مِنْ حيثُ استِعْمالُهم {ظ / 8 ب} الفِعْلَ المُشْتَقَّ؛ فلا يُفَرِّقونَ، {أ / 7 أ} فَيقولونَ في المُطْلَقِ والنِّسْبيِّ: تَفَرَّدَ بِهِ فُلانٌ، أَوْ (?) : أَغْرَبَ بِهِ فُلانٌ.

وقَريبٌ مِن هذا اختِلافُهُم في المُنْقَطِعِ والمُرْسَلِ؛ «و» (?) هلْ هُما مُتغايِرانِ أَوْ لاَ؟

فأَكْثَرُ المُحَدِّثين على التَّغايُرِ، لكنَّهُ عندَ إطلاقِ الاسمِ، وأمَّا عندَ اسْتِعمَالِ (?) الفِعْل المُشْتَقِّ فيستَعْمِلونَ الإِرسالَ (?) فقَطْ فيَقولونَ (?) : أَرْسَلَهُ فلانٌ، سواءٌ كانَ [ذلكَ] (?) مُرْسَلاً أَوْ (?) مُنْقَطِعاً.

ومِن ثَمَّ (?) أَطْلَقَ غيرُ واحِدٍ - مِمَّن لم يلاحِظْ مواضِعَ (?) اسْتِعمالِهِ (?) - {ط / 5 أ} على كثيرٍ مِن المُحدِّثينَ أَنَّهُم لا يُغايِرونَ بينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015