لأنَّ كلَّ ذلك يُطْلَقُ عليهِ مولى، ولا يُعْرَفُ تمييزُ ذلك إِلاَّ بالتَّنْصيصِ عليهِ.
وَ «كذا» (?) مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ {ظ / 48 ب} والأخَواتِ، وقد صنَّفَ فيهِ القُدماءُ؛ كعليِّ بنِ المَدينيِّ.
وَمِن المهمِّ أَيضاً مَعْرِفَةُ آدابِ (?) الشَّيْخِ والطَّالِبِ: ويشتَرِكانِ في:
تصحيحِ النِّيَّةِ، والتَّطهيرِ (?) مِن أَعراضِ (?) الدُّنْيا، وتَحسينِ الخُلُق (?) .
وينفَرِدُ الشَّيخُ بأَنْ:
يُسمعَ إِذا احْتيجَ إِليهِ.
ولا يُحدِّثُ ببلدٍ فيهِ [مَن هُو] (?) أَولى منهُ، بل يُرْشدُ إِليهِ.
ولا يَتْرُكُ إِسماعَ أَحدٍ لنيَّةٍ فاسدةٍ.
وأَنْ يتطهَّرَ ويجْلِسَ بوَقارٍ.
ولا يُحَدِّثُ قائماً ولا عَجِلاً، ولا في الطَّريقِ (?) إِلاَّ إِنِ (?) اضطُرَّ إِلى ذلك.
وأَنْ {ص / 28 أ} يُمْسِكَ عنِ التَّحديثِ إِذا خَشِيَ التَّغَيُّرَ (?) أَو النِّسيانَ لمَرَضٍ أَو هَرَمٍ.
{أ / 40 أ} وإِذا اتَّخَذَ مَجْلِسَ الإِملاءِ؛ أَنْ يكونَ لهُ مُسْتَملٍ (?) يقِظٌ.
وينفَرِدُ الطَّالِبُ {هـ / 40 ب} بأَنْ:
يوقِّرَ الشَّيخَ ولا يُضْجِرَهُ.
ويُرشِدَ غيرَهُ لِما سَمِعَهُ.
ولا يَدَعَ الاستفادَةَ لحَياءٍ أَو تكبُّرٍ.
ويكتُبَ ما سمِعَهُ تامّاً.
ويعتَنِيَ بالتَّقييدِ والضَّبطِ.
ويُذاكِرَ (?) بمحفوظِهِ (?) ليَرْسَخَ (?) في ذهْنِه.
وَمِن المهمِّ [أَيضاً] (?) معرِفةُ سِنِّ (?) التَّحَمُّلِ والأداءِ، والأصحُّ اعتبارُ سنِّ التَّحمُّلِ بالتَّمييزِ، هذا في السَّماعِ.
وقد جَرَتْ عادةُ المحدِّثينَ بإِحضارِهِمُ الأطفالَ «في» (?) مجالِسَ الحَديثِ، {ب / 33 أ} ويكتُبونَ لهُم أَنَّهم حَضَروا.
ولابدَّ «لهم» (?) في مثلِ ذلك مِن إِجازةِ المُسْمِعِ.
والأصحُّ {ن / 40 أ} في سنِّ الطَّالبِ (?) بنفسِه أَنْ يتأَهَّلَ لذلك.
{ظ / 49 أ} ويَصِحُّ تحمُّلُ الكافِرِ أَيضاً إِذا أَدَّاهُ بعدَ إِسلامِه.
وكذا الفاسِقِ مِن بابِ أَوْلى (?) إِذا أَدَّاهُ بعدَ توبتِه وثُبوتِ عدالَتِه.
وأَمَّا الأداءُ؛ فقد تقدَّمَ أَنَّه لا اختصاصَ له بزَمنٍ مُعيَّنٍ، بل يُقيَّدُ (?) بالاحتياجِ والتأَهُّلِ لذلك.
وهُو مُخْتَلِفٌ باخْتِلافِ الأشخاصِ.
وقالَ ابنُ خُلاَّدٍ: {ط / 29 ب}