بِجَمِيعِ مَا تحْتَاج إِلَيْهِ من طَعَام وعدة وَرِجَال وَغير ذَلِك ليضيق على غرناطة

خُرُوج الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ إِلَى حصون الشرقية واستئناف الْقِتَال بَين أهل ربض البيازين وغرناطة شَوَّال عَام 891 ومحرم عَام 892

ثمَّ إِن الْعَدو ارتحل إِلَى بِلَاده فَبَقيَ بهَا بعض أشهر وسرح الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ وَأمره بِالْخرُوجِ إِلَى حصون الشرقية وَذَلِكَ كيدا مِنْهُ ومكرا ليعْمَل الْحِيلَة على تِلْكَ الْجِهَة فَخرج الْأَمِير مُحَمَّد إِلَى حصن بلش من حصون شرقية الأندلس فَقَامَ بدعوته ودخله ثمَّ جعل يكْتب إِلَى الْمَوَاضِع وَيُرْسل الْكتب ويعدهم بِالصُّلْحِ مَعَ النَّصَارَى إِن أطاعوه فَلم يقبل مِنْهُ أحد وَلم يقم بدعوته فَرد وَمَا زَالَت شياطين الْفِتْنَة توسوس إِلَى أَن وجدوا فِي ربض البيازين من غرناطة طَائِفَة من أهل الشَّرّ وَالْفساد فقبلوا قَوْلهم ووعدوهم أَن يقومُوا بدعوته إِن كَانَ لَهُ صلح مَعَ النَّصَارَى وأخفوا حَدِيثهمْ وَلم يظهروه لأحد

ثمَّ إِن حصون الشرقية قَامَت بدعوته طَمَعا فِي الصُّلْح مَعَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015