النَّصَارَى وَبَقِي الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ يكْتب إِلَى الْمَوَاضِع والقرى والحصون ويخبرهم أَن مَعَه صلحا مَعَ النَّصَارَى صَحِيحا فَلم يقبل مِنْهُ أحد بذلك
فَلَمَّا رأى أَن أهل الْبَلَد لم يقبلُوا مِنْهُ اتّفق رَأْيه أَن يسير بخاصته إِلَى ربض البيازين فَأخذ من خاصته من يَثِق بِهِ وَخرج عَن حصون الشرقيه قَاصِدا ربض البيازين وغرناطة فَدخل ربض البيازين على حِين غَفلَة من عَمه مُحَمَّد بن سعد أَمِير غرناطة وَلم يشْعر بِهِ أحد حَتَّى دخل وَاجْتمعت مَعَه تِلْكَ الطَّائِفَة الْمَذْكُورَة قبل وانضم إِلَيْهِ آخَرُونَ فاشتدت عصابته وغلظت شوكته وَأمر مناديه أَن يُنَادي ان لَهُ صلحا صَحِيحا مَعَ النَّصَارَى فَقَامَ أهل البيازين بدعوته وَلم يقبل أهل غرناطة مِنْهُ مَا ذكر من الصُّلْح وَقَالُوا إِنَّه لَيْسَ بِصَحِيح فاشتعلت نَار الْفِتْنَة بَين أهل ربض البيازين وَبَين أهل