على أنفسهم وَأَمْوَالهمْ وسلموا إِلَيْهِ الْحصن من غير قتال
ثمَّ رحلوا إِلَى غرناطة بِأَمْوَالِهِمْ وأمتعتهم وَأَوْلَادهمْ وَتوجه الْعَدو دمره الله إِلَى منتفريد فنصب عَلَيْهِ عدته وأنفاطه وقاتله قتالا شَدِيدا فَلَمَّا رأى المدافعون مَا لَا طَاقَة لَهُم بِهِ وَلم تغن مَنْعَة الْحصن شَيْئا أذعنوا وطلبوا مِنْهُ الْأمان مثل مَا طلب أهل الْحُصُون الْمُتَقَدّمَة فأجابهم إِلَى مَا طلبوه وَخَرجُوا مُؤمنين بِمَا مَعَهم من الْأَمْتِعَة قَاصِدين مَدِينَة غرناطة
وَكَذَلِكَ اتّفق أَيْضا لأهل حصن الضحة وَاسْتولى الْعَدو فِي الشَّهْر على جَمِيع الْحُصُون وَصَارَت بِيَدِهِ وقهر بهَا غرناطة
وَأخذ فِي بنائها وتحصينها وتمنيعها وَإِصْلَاح شَأْنهَا وشحنها