فَلَمَّا نظر الرّوم إِلَى الْمُسلمين قد شرعوا فِي الْجَوَاز ورحل أَكْثَرهم وَمَا بَقِي مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل أظهرُوا لَهُم حسن الْمُعَامَلَة فوعد الْبَاقُونَ من الْمُسلمين أَن يدخلُوا فِي دين النَّصْرَانِيَّة عَام أَرْبَعَة وتسع مئة فَدَخَلُوا فِيهِ كرها إِلَّا من أخْفى الْإِسْلَام وَضربت النواقيس فِي صوامعها ونصبت الصلبان فِي جوامعها وأكلت الْجِيَف وشربت الْخُمُور
وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم لمثل هَذَا فلتبك كل عين فياضة بدموع الدَّم
نسْأَل الله تَعَالَى السَّلامَة والعافية فِي الدّين وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِنَّه على كل شَيْء قدير