فاحتوى الْمُسلمُونَ على جَمِيع ذَلِك كُله وَارْتَحَلُوا بَقِيَّة يومهم رَاجِعين إِلَى غرناطة فرحين بنصر الله تَعَالَى حامدين لَهُ شاكرين فَدَخَلُوا غرناطة بَقِيَّة النَّهَار
وَكَانَت هَذِه الْغَزْوَة من الْغَزَوَات الْمَشْهُورَة
قَالَ الْمُؤلف عَفا الله عَنهُ فَلَقَد حَدثنِي بعض الفرسان النجباء من أهل الشجَاعَة والنجدة والإقدام فِي ذَلِك الْيَوْم وَنحن فِي الطَّرِيق رَاجِعين إِلَى غرناطة قَالَ كنت فِي أول الفرسان وَنحن نتبع النَّصَارَى فَكنت أسبق إِلَى بعض الْمَوَاضِع فأجد النَّصَارَى أَمَامِي مقتولين وَلم أر أحدا سبقني وَلَا أَدْرِي من قَتلهمْ
فَلَمَّا خيب الله سعي الْعَدو وَكسر حِدته عدل عَن السّير إِلَى حصن المكلين فَأَقَامَ فِي حصن قنبيل إِلَى شهر رَمَضَان من الْعَام الْمَذْكُور