ويثقلها وَيجمع الْأَمْوَال ويأتيه بهَا ويعطيها لمن لَا يَسْتَحِقهَا ويمنعها عَمَّن يَسْتَحِقهَا ويهمل كل من فِيهِ نجدة وشجاعة من الفرسان وَيقطع عَنْهُم الْمَعْرُوف وَالْإِحْسَان حَتَّى بَاعَ الْجند ثِيَابهمْ وخيلهم وآلات حربهم وأكلوا أثمانها وَقتل كثيرا من أهل الرَّأْي وَالتَّدْبِير والرؤساء والشجعان من أهل مدن الأندلس وحصونها
وَلم يزل الْأَمِير مستمرا على حَاله والجيش فِي نقص وَالْملك فِي ضعف إِلَى أَن انْقَضى الصُّلْح الَّذِي كَانَ بَينه وَبَين النَّصَارَى فَلم يشْعر بهم أحد حَتَّى دخلُوا مَدِينَة الْحمة