بعد الْأَذَان وَفِي مساجدها الصُّور والصلبان بعد ذكر الله تَعَالَى وتلاوة الْقُرْآن فكم فِيهَا من عين باكية وَكم فِيهَا من قلب حَزِين وَكم فِيهَا من الضُّعَفَاء والمعدومين لم يقدروا على الْهِجْرَة واللحوق بإخوانهم الْمُسلمين قُلُوبهم تشتعل نَارا ودموعهم تسيل سيلا غزيرا مدرارا وَيَنْظُرُونَ أَوْلَادهم وبناتهم يعْبدُونَ الصلبان ويسجدون للأوثان ويأكلون الْخِنْزِير وَالْمَيتَات وَيَشْرَبُونَ الْخمر الَّتِي هِيَ أم الْخَبَائِث والمنكرات فَلَا يقدرُونَ على مَنعهم وَلَا على نهيهم وَلَا على زجرهم وَمن فعل ذَلِك عُوقِبَ أَشد الْعقَاب فيالها من فجعة مَا أمرهَا ومصيبة مَا أعظمها وأضرها وطامة مَا أكبرها عَسى الله أَن يَجْعَل لَهُم من أَمرهم فرجا ومخرجا إِنَّه على كل شَيْء قدير

وَقد كَانَ بعض أهل الأندلس قد امْتَنعُوا من التنصر وَأَرَادُوا أَن يدافعوا عَن أنفسهم كَأَهل قرى ونجر والبشرة أندراش وبلفيق فَجمع ملك الرّوم عَلَيْهِم جموعه وأحاط بهم من كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015