وناح عليها آسفا متظلما
وباح بما في صدره غير كاتم
فأما على الدين الحنيفي والهدى
وملة إبراهيم ذات الدعائم
فليس عليها بعد أن ثلّ عرشها
من الناس من باك وآس ونادم
وقد درست منها المعالم بل عفت
ولم يبق إلا الاسم بين العوالم
فلا آمر بالعرف يعرف بيننا
ولا زاجر عن معضلات الجرائم
وملة إبراهيم غودر نهجها
عفاء فأضحت طامسات المعالم
وقد عدمت فينا وكيف قد سفت
عليها السوافي في جميع الأقالم
وما الدين إلا الحب والبغض والولا
كذاك البرا من كل غاو وآثم
وليس لها من سالك متمسك
بدين النبي الأبطحي ابن هاشم
فلسنا نرى ما حل بالدين وانمحت
به الملة السمحاء إحدى القواصم