هي العروة الوثقى فكن متمسكا
بجذر عراها عن جهول مقامر
ما الدين إلا الحب والبغض والولا
كذاك البرا من كل طاغ وكافر
ومن ذلك_أيضا_ ما قلته ونحن إذ ذاك في ولاية آل رشيد, لمّا منعونا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وألا نتكلم في شيء من أمور الدين:
على الدين فليبك ذوو العلم والهدى
فقد طمست أعلامه في العوالم
وقد صار إقبال الورى واحتيالهم
على هذه الدنيا وجمع الدراهم
وإصلاح دنياهم بإفساد دينهم
وتحصيل ملذوذاتهم والمطاعم
يعادون فيها بل يوالون أهلها
سواء لديهم ذو التّقى والجرائم
إذا انتقص الإنسان منها بما عسى
يكون له ذخرا أتى بالعظائم
وأبدى أعاجيبا من الحزن والأسى
على قلة الأنصار من كل حازم