فنأسى على التقصير منا ونلتجي
إلى الله في محو الذنوب العظائم
فنشكو إلى الله القلوب التي قست
وران عليها كسب تلك المآثم
ألسنا إذا ما جاءنا متضمّخ
بأوضار أهل الشرك من كل ظالم
نهشّ إليهم بالتحيّة والثّنا
ونهرع في إكرامهم بالولائم
وقد برئ المعصوم من كل مسلم
يقيم بدار الكفر غير مصارم
ولا مظهر للدين بين ذوي الردى
فهل كان منا هجر أهل الجرائم
ولكنّما العقل المعيشيّ عندنا
مسالمة العاصين من كل آثم
فيا محنة الإسلام من كل جاهل
ويا قلة الأنصار من كل عالم
وهذا أوان الصبر إن كنت حازما
على الدين فاصبر صبر أهل العزائم
فمن يتمسّك بالحنيفيّة التي
أتتنا عن المعصوم صفوة آدم