عليه نحن ومشايخنا, وأنا لم ندفن ملة إبراهيم, ولم نداهن في نشرها وإظهارها أحدا _ولله المنة في ذلك_ فمن ذلك ما قلته من النظم في أبيات:
فيا أيها الأخ الأكيد إخاؤه
تمسك بأصل الدين سامي الشعائر
وكن باذلا للجد في طلب الهدى
من العلم إن العلم خير الذخائر
وبالعلم ينجو المرء من شرك الردى
ويسمق بالتقوى لشأو المفاخر
ويرسب في قعر الحضيض مجانب
لأسبابه اللاتي سمت بالأطاهر
وما العلم إلا الاتباع وضده
فذاك ابتداع من عضال الكبائر
وتقديمه شرط وقد قيل إنه
لثالث أركان لتوحيد قاهر
وتقديم آراء الرجال وخرصها
عليه ضلال موبق في النهابر
وملة إبراهيم فاسلك سبيلها
فمهيعها المنجي لأهل البصائر