لي حيلة فيمن ينمّ
وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول
فحيلتي فيه قليلة
أين ميثاقه وعهده؟ قال تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} (لأعراف:102) .
حلفت لنا أن لا تخون عهودنا
فكأنها حلفت (لنا) أن (?) لا تفي
انتهى.
والعهد الذي ذكره شيخنا الشيخ عبد الله عن ابن منصور أنه أخذ على نفسه أن لا ينقل عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلا ما صح عنده بنقل العدول الأثبات.
إذا عرفت هذا: فالبهت الذي بهتوا به الشيخ _رحمه الله_ إنما هو بمجرد الاستغفار والتضحية لوالديهم الذين لم يدركوا دعوته. وأما هؤلاء فأطلقوا لفظ البرّ وهو أعلم من الاستغفار والتضحية, فيدخل فيه جميع أنواع البرّ.
وأما قولهم: واسكتوا وكفوا عنهم. فالجواب عن ذلك أن نقول: قد تقدم في جواب أولاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن هذه المسائل ما فيه الكفاية, وفيه: وإن كان لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى, وأما