ويشهد المراقب للحال العلمية اليوم: كثرة متزايدة في الجامعيين والجامعات، وفقرًا متزايدًا في العلم وأهله، وضحالة في الفهم والمعرفة، ونقصًا كبيرًا مشهودًا في العمل بالعلم! وهذه مصيبة من أدهى المصائب! والله المرجو أن يُلهم المنوط بهم أمور التعليم في البلاد الإسلامية أن يتبصروا بالأمر، ويتداركوا هذا الخطر قبل تأصُّله وإزمانه، واستفحال آثاره.

يقول: ولا أتحدث طويلاً عن المبتعثين والراحلين اليوم من شبابنا، إلى بلاد الغرب والشرق من بلاد الكفار والأعداء للإسلام وأهله، فإنَّ الناجي من براثن مكايدهم الخفية والظاهرة في العقيدة والخلق والتفكير والسلوك قليل، وكم من أبنائنا وشبابنا من وقع في حبائلهم، وذهب في سبلهم، ورضيهم قادة وسادة، ونزع ـ بالتالي ـ من ديار الإسلام إليهم، وتوطن بلادهم مسكنًا ودارًا، واختارهم على أهله أهلاً وجارًا، وهو يظن بنفسه أنَّه يحسن صنعًا، نعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الكفر بعد الإيمان " (?)

كيفية علو الهمة

فإن قلت: كيف علو الهمة في عصرنا؟ والمعوِّقات قد أحاطت بنا فكيف لنا بعلو الهمة؟ وإذا وجدت الهمة ولم أُرزق فما الحيلة؟

قلت: جوابك حاضر والحمد لله، فلا تعجل، اصطبر وتدبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015