يقول ابن القيم: " قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: إنِّي لا أحمل همَّ الإجابة ولكنْ همَّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإنَّ الإجابة معه، وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وإعانته، فالمعونة من الله تنزل علي العباد علي قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك، فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به، والخذلان في مواضعه اللائقة به، هو العليم الحكيم.

وما أُتي من أُتي إلا من قبل إضاعة الشكر، وإهمال الافتقار والدعاء، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر، وصدق الافتقار والدعاء، وملاك ذلك الصبر، فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد " أهـ (?)

فهذه وصايا لتحصيل علو الهمة وحصول التوفيق:

1) اشكر نعمة ربك عليك.

فكم من نعمة وهبها الله لك وأنت لا توافي شكرها، فلا تصرفها إلى ما خلقت له، فتمتنع عنك هذه المنن، كما هو حال الأذكياء وذوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015