قال الذهبي ـ رحمه الله ـ تعليقًا على هذا الخبر: " قلت: ما أحسن الصدق، واليوم تسأل الفقيه الغبي لمن طلبت العلم؟!! ".

فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكذب إنَّما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عرف منه " أهـ (?)

رحمك الله أيها الذهبي، فماذا كنت تقول لو أدركت بعض ما نحن فيه؟!! وكأني به قد أبصر عيوبنا في هذا الزمان، من قلة العلماء، وعدم وجود المربي الأسوة، فصار فينا هؤلاء الهمج الرعاع، دينهم الكذب، فرحماك ربنا، وعافيتك أوسع لنا.

وفي كتاب المحدث الملهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال: من خلصت نيته في الحق، ولو على نفسه، كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين بما ليس فيه شانه الله.

حقيقة الإخلاص

بعض الناس يسمع الأمر بالإخلاص، فيظن أنَّ الإخلاص أن يقول: نويت أتعلم لله، أو مثل ذلك، وما مثله إلا كمثل رجل جائع، وأمامه طعام، وهو يقول: نويت أن آكل. فهل بهذا يشبع؟!! الإخلاص شيء آخر، الإخلاص: انبعاث القلب إلى جهة المطلوب التماسًا.

وقال بعضهم: الإخلاص تغميض عين القلب عن الالتفات إلى سوى الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015