وحسبك عاراً أن تقُل عذر كاذب ... وقولك لم أعلم وذاك من الجهدِ

[وفي رواية أبي عبد الله:

«وحسبك خِطْئًا أن تدع عذر كاذب»] (?).

ومن يَقْضِ حق الناس ثم ابن عمه ... وصاحبه الأدنى على القرب والبعدِ

وفي رواية السلمي:

«ومن يقض حق الجار ثم ابن عمه».

يَعِشْ سيداً يستعذب الناس ذِكرهُ ... وإن نابه خطب أتَوه على قصدِ

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، سمعت منصور بن عبد الله الهروي يقول: سمعت إبراهيم بن محمد الرقّي (?) يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول:

كنت يوما عند الشافعي، فتذاكروا ما قيل في حسن القِرى، ومحبة الضيافة والأضياف، فذكروا أبياتا للشعراء فقال الشافعي: وأين أنتم عن قول بعضهم:

ويدل ضيفي في الظلام على القِرى ... إشراقُ ناري أو نباحُ كلابي

حتى إذا واجَهْنَه فلقينه ... حَيّيْنَه ببصابِصِ الأذنابِ

وتكاد من عرفان ما قد عُلِّمَتْ ... من ذاك أن تفصحن بالتَّرحابِ

وقول بعض الأعراب من الهذليين حيث يقول:

وإذا تأمل شخصَ ضيفٍ مقبلٍ ... متسربلٍ سربال ليلٍ أغبرِ

أوْما إلى الكوماء هذا طارقي ... نحرتني الأعداء إن لم تنحري (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015