لَمَشْيي على بعد على علة الوجا ... أدِبّ ومن يقضي الحقوق دَبُوبُ (?)

ألَذُّ وأحلى من مقال وخلفه ... يقال إذا ما قمت أنت كذوبُ

وهل أحد يصغي إلى عذرِ كاذبٍ ... إذا قال لم تأْبَ المقالَ قلوبُ (?)

وأخبرنا محمد بن الحسين السلمي، سمعت محمد بن طاهر الوزيري يقول: سمعت المطرفي (?) الهروي يقول: بلغني عن الربيع بن سليمان أنه قال:

جاء رجل إلى محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، فقال له: إن فلانا صديقك لعليل (?)، فقال له الشافعي: لقد اتخذت عندي يدا، وأحسنت إليّ حيث أيقظتني لمكرمة (?)، ودللتني على إفضال، ودفعت عني اعتذاراً يشوبه بعض الكذب، ثم قال: يا غلام، نعلي؛ فالمشي على الحفا، على علة الوجا، في حرّ الرمضا إلى ذي طوى - أيسر من اعتذار إلى صديقك ربما لا يعذرك فيه، وربما يشوبه شيء من الكذب وإن قلّ، ثم أنشأ يقول:

ح. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر قال: أنشدني أبو عبد الله: محمد بن الحسن الفارسي: أنشدني أبو العباس: محمد ابن نصر الفقيه، أنشدني بعض أصحابنا للشافعي، رضي الله عنه، في قضاء الحق في السرعة والإبطاء:

أرى (?) راحةً في الحق عند قضائه ... ويثقل يوما إن تركت على عمدِ

وفي رواية السلمي:

«أرى (6) راحة للحق عند قضائه».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015