واحد؟ فقيل: هذا فتى من قريش يقال له: محمد بن إدريس الشافعي.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني نصر بن محمد العطار، أخبرني محمد ابن عمر (?) البصري، حدثني محمد بن أحمد بن عاصم، حدثني محمد بن عبد الله ابن جعفر الرازي، حدثنا الحسن بن علي بن مروان، حدثنا الربيع بن سليمان، قال: قال لي الشافعي: سألت محمد بن الحسن أن يعيرني كتاباً فكتبت إليه هذه الأبيات:
قل لمن لم تَرَ عيـ ... ـنُ من رآه مثلَهُ (?)
ومن كأن من رآ ... هـ قد رأى من قبلَهُ (?)
العلم ينهى أهلَه ... أن يمنعوه أهلَهُ
لعله يَبْذُلُهُ ... لأهله لعلَّهُ (?)
قال: فحمل محمد بن الحسن الكتاب في كمّه وجاءني معتذراً عن حبسه.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر: محمد بن إبراهيم الشافعي، حدثني محمد بن أحمد البرقي الزاهد، حدثني أصحاب الشافعي: إن الشافعي كتب إلى محمد بن الحسن بهذين البيتين - يعني: حين حبس بالعراق:
لستُ أدري ما حيلتي غير أني ... أرتجي من جَميل جاهِك صُنْعَا
والفتى إن أراد نفعَ صديقٍ ... فهْو يدري في أمره كيف يَسْعَى