أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا بكر: هبة الله بن الحسن، الأديب الفقيه، ببخاري، يقول: سمعت همام بن عبد ينشد هذه الأبيات، عن المزني والربيع، عن الشافعي:
لما عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ ... أرحتُ نفسيَ من غمّ العداواتِ (?)
إني أُحَيِّي عدُوِّي عند رؤيته ... لأدفعَ الشرَّ عني بالتحيّاتِ
وأُحسن البِشْرَ للإنسانِ أبغضُه ... كأنه قد حشا قلبي محبّاتِ (?)
ولست أسلم من خلٍّ يخالطني ... فكيف أسلم من أهل العداواتِ؟
[وقال في غيره (?)]:
ولست أسلم ممن ليس يعرفُني ... فكيف أسلم من أهل العداواتِ؟
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر، أخبرني محمد بن عمرو البصري، حدثنا أبو العلاء: أحمد بن محمود الأهوازي، حدثنا يوسف القُمِّي، حدثنا المزني، قال: سمعت الشافعي يقول:
كنت باليمن فقرأت على باب صنعاء أو عدن [مكتوبا (?)]:
احفظ لسانَك أيها الإنسانُ ... لا يَلْدَغنَّك إنه ثعبانُ
كم في المقابر مِن قتيلِ لسانِه ... قد كان هاب لقاءَهُ الأقرانُ