سمعت الشافعي ينشد هذه الأبيات:
سأضرِبُ في الآفاقِ شَرْقاً ومَغْرِباً ... وأكسب مالاً أو أموت غريب (¬*)
لئن تَلِفْتْ نفسي فلله درُّها ... وإن سلِمَتْ كان الرجوع قريب (¬*)
* * *
سقى اللهُ أرضَ العامريِّ غمامةً ... وردّ إلى الأوطان كلَّ غريب
وأعطى ذوي الحاجات فوق مناهُمُ ... وأمتع محبوبا بقرب حبيب
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني نصر بن محمد العطار، أنشدني أبو القاسم: الطيب بن محمد الأنصاري الفقيه، أنشدني إبراهيم بن عرفة، نفطويه، لمحمد ابن إدريس الشافعي في وصف القلم:
هل تذكرين إذا الرسائل بيننا ... يَجْرين في الشجر الذي لم يُغْرَسِ
أيّامَ سِرُّك في يدي ومثاله ... لي في يديك من الضَّمير الأخرسِ
قرأت في كتاب أبي بكر: محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا، روايته عن أحمد بن محمد بن إسماعيل، الإسماعيلي الفقيه، عن محمد بن أحمد الهروي، عن أبي عبد الله بن المهتدي الهاشمي، عن علي بن سهل الرملي، عن رجل نَسى ابن المهتدي اسمه، قال:
لما قرأ هارون الرشيد كتاب الولاية للأمين والمأمون بمكة، قام فتى شاب فقال: يا أمير المؤمنين:
لا قَصَّرا عنها ولا بُلّغْنها ... حتى يطول بها لديك طوالها
قال: فقاتل الناس: من هذا الشاب الذي جمع التهنئة والتعزية في بيت