والله أعلم - ليس عليك أن تركع حتى تصل إلى موقفك؛ لما في ذلك من التعب، كما ليس عليك أن تسعى إذا سمعت الإقامة.
وعَبَّرَ عنه في القديم، في رواية الزعفراني، فقال: وقد يجوز في قوله: «لا تعد» على حب (?) أن لا تصلي إلا في الصف. ويجوز على إرادة التخفيف، كما أمر الناس أن لا يسعوا إلى الصلاة تخفيفاً. والله أعلم.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني الحسين بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني بن محمد - قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: قال الشافعي: معنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم:
«حدِّثُوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج» أي لا بأس أن تحدِّثوا عنهم مما (?) سمعتهم، وإن استحال أن يكون في هذه الأمة مثل ما رُوِي: من النّار التي تنزل من السماء فتأكل القُرْبَان، ليس أَنْ يُحَدِّث عنهم بالكذب وما لم يُرْوَ (?).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس، قال: أنبأنا الربيع، قال:
قال الشافعي في قول النبي، صلى الله عليه وسلم: «وفي نَزْعِه ضَعْف» (?) يعني