بين يديه ويصنف الكتب، فإذا ارتفع له كتاب جاءه صديق له يقال له «ابن هرم (?)» فيكتب ويقرأ عليه البويطي، وجميع من يحضر يسمع في كتاب ابن هرم ثم ينسخونه [بعد (?)]، وكان الربيع على حوائج الناس فربما غاب في حاجة فيعلِّم له (?)، فإذا رجع قرأ الربيع عليه ما فاته (?).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الفقيه، قال: حدثنا أبو جعفر: محمد بن عبد الرحمن الحافظ، قال: حدثنا خَيْثَمَة بن أبي خَيْثَمَة بن عمرو بن خالد، بمصر، قال:
سمعت أبي قال: قال أبي: عمرو بن خالد (?): جاءني الشافعي وأخذ مني كتاب موسى بن أعين: «كتاب اختلاف الأوزاعي وأبي حنيفة».
قال أحمد: هذا «كتاب في السِّيَر»، صنفه أبو حنيفة فرد عليه الأوزاعي ما خالفه فيه، ثم رد أبو يوسف على الأوزاعي ردَّه على أبي حنيفة، فأخذه الشافعي وردَّ على أبي يوسف ردَّه على الأوزاعي، ونصر الأوزاعي. وهو (?) الكتاب الذي يعرف بِسِيَر الأوزاعي.
رواه الربيع بن سليمان المرادي عن الشافعي. وفيه من أحكام