السِّير (?) شيء كثير.
وأما «كتاب أَشْهَب» فإنما أخذه ليعرف [منه (?)] ما شذّ عنه من أقاويل مالك بن أنس وأصحابه؛ فيمكنه الردّ عليهم فيما خالفهم فيه.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنبأنا الحسين بن أحمد الهَرَوِي (?) قال: حدثنا محمد بن بشر العلوي، قال:
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: كان الشافعي جزَّأ الليل ثلاثة أجزاء: الأول يَكْتب، والثاني يُصَلِّي، والثالث ينام.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو الوليد: حسّان بن محمد، الفقيه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمود، قال:
سمعت الربيع يقول: ألّف الشافعي هذا الكتاب - يعني «المَبْسُوط» - حِفْظاً لم يكن معه كتب. قال إبراهيم: فأخبرت يونس (?) بن عبد الأعلى بهذا، قال: قد قيل هذا.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو تراب (?) المُذَكِّر، قال: حدثنا محمد بن المُنْذِر، قال:
حدثنا الربيع، قال: بِتُّ عند الشافعي ما لا أُحْصِي، فكان إذا انصرف اتَّشَحَ برداء، ووضعت له منارة قصيرة، واتكأ على وسادة