مفخماً ففخموه". وكان لا يدغم شيئاً في القرآن إلا: (اتخذتم) وبابه، كأبي بكر، ويمد مداً متوسطاً.
وكان رضي الله عنه من المصنفين في فنون علوم القرآن من التفسير والناسخ والمنسوخ والمقدم والمؤخر إلى غير ذلك، مما أشرنا إليه في باب ذكر تصانيفه.
وأما النقل: فقد سلم الكل له انفراده فيه، بما لم ينفرد به سواه من الأئمة من كثرة محفوظه منه، ومعرفة صحيحه من سقيمه وفنون علومه، وقد ثبت أنه ليس في الأئمة الأعلام قبله من له حظ في الحديث كحظ مالك. ومن أراد معرفة مقام أحمد في ذلك من مقام مالك، فلينظر فرق ما بين "المسند" و"الموطأ".
وقد كان أحمد رضي الله عنه يذكر الجرح والتعديل والعلل من حفظه إذا سئل