وتوفي في رمضان سنة سبع وستين وخمس مئة.
أبو يعلى محمد بن محمد بن محمد بن الفَرّاء, تفقه على أبيه أبي خازم, وسمع الحديث ودرَّس وكانت له فطنة وفهم, وبرع في المناظرة, وولي القَضاء ببغداد وبواسط.
وتوفي في ليلة السبت الخامس من جمادي الأولى من سنة ستين وخمس مئة ودُفن بمقبرة أحمد.
ولو ذهبنا نَذكر في كلِّ طبقة أعيانها, أو استقصينا أخبار المذكورين, لطال كتابنا, لكِنَّا اقتصرنا على أعيان الأعيان من كل طَبقة, وأشرنا إلى أحوالهم, والله المشكور وبالله المستعان.
آخر الكتاب, والحمدُ لله حَمدًا دائمًا, وصلواته على خير خَلقه محمد النبي الأُمي, وعلى آله وصحبه وسلم.
ووافق الفراغ منه في يوم السبت والعشرين من شَهر رمضان المعظَّم قدره وحرمته, سنة خمسين وثمان مئة, على يد العبد الفقير المستجير المحتاج إلى رَحمة ربه العلي الكبير, محمود بن محمد بن عمر الششيني, الشافعي مّذهبًا.
غفر الله له ولوالديه ولمن قرأ فيه ودعا له بالمغفرة والرحمة حيًّا وميتًا, وذلك بمكة المشرفة بباب السلام تحت الأورقة, تجاه البيت الحَرام, والحمدُ لله وحده.
وصلى الله على سَيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.