إذ رأيت كأن آتياً أتاني، فقال: يا أسود، إن الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك: هذا أحمد بن حنبل يرد الأمة عن الضلالة، فما أنت فاعل؟ اتبعه وإلا هلكت.
أنبأنا يحيى بن الحسن، قال: أنبأنا محمد بن الحسين الحاكم، عن أبي الفرج محمد بن فارس الغوري، عن أبيه، قال: سمعت أبا محمد بن عبد الله بن بدر الأنماطي، يقول: سمعت أبا علي الحسن بن الحسين الصواف، يقول: رأيت رب العزة في المنام، فقال لي: يا حسن، من خالف ابن حنبل عذب.
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، وابن عبد الباقين قالا: أخبرنا أبو الفضل بن أحمد الحداد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: حدثني نصر بن خزيمة، قال: ذكر ابن مجمع بن مسلم، قال: كان لنا جار قتل بقزوين؛ فلما كانت الليلة التي مات فيها أحمد بن حنبل خرج إلينا أخوه في صبيحتها، فقال: إني رأيت رؤيا عجيبة، رأيت أخي الليلة في أحسن صورة راكباً على فرس، فقلت له: يا أخي، أليس قد قتلت فما جاء بك؟ قال: إن الله عز وجل أمر الشهداء وأهل السماوات أن يحضروا جنازة أحمد بن حنبل، فكنت فيمن أمر بالحضور، فأرخنا تلك الليلة فإذا أحمد بن حنبل مات فيها.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: اخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن مسلم، قال: حدثنا