أبي عَبد الله بن بَطة، قال: أخبرنا أبو بكر الآجُرّي، قال: حدثنا محمد بن كُردين قال: حدثنا أبو بكر المرُّوذي، قال: سمعتُ أبا عبد الله يقول: أنا مُنذ كذا وكذا أستخيرُ الله عز وجلَّ في أن أحلِفَ أن لا أحدّث، وقال: قد تركنا الحديث وليسَ يتركونا.

أخبرنا ابن ناصر، قال: أخبرنا ابن يوسف، قال: أخبرنا البَرْمَكي، قال: حدثنا ابن مَرْدَك، قال: حدثنا ابن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح قال: ثم انحدرتُ إلى بغداد وخلَّفت عبد الله عنده، فإذا عبد الله قد قَدم، وجاءَ بثيابي التي كانت عنده. فقلت: ما حالك فقال: قال لي: انحدر وقل لصالح لا يخرج، فأنتم كُنتم آفتي، والله لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ، ما أخرجتُ واحداً منكم معي، ولولا مكانكم لم كانت تُوضع هذه المائدة؟ ولمن كان يُفرش هذا الفرش، ويُجري هذا الشيء فكتبتُ أعلمه بما قال عبد الله، فكتب بخَطه: بسم الله الرحمن الرحيم، أحسن الله عاقبتك، ودفع عنك كل مَكروه ومحذور، الذي حَملني على الكتابة إليك، والذي قلتُ لعبد الله: لا يأتيني منكم أحد، رجاء أن ينقطع ذكري ويَخْمُد، فإنكم إذا كُنتم هاهنا فَشا ذكري، وكان يجتمع الناس إليكَ، قوم ينقلون أخبارنا، ولم يكن إلا خير، واعلم يا بني، أنك إن أقمتَ فلم تأتني أنتَ ولا أخوك فهو رضائي، فلا تَجعل في نَفسك إلا خيراً، والسلامُ عليك ورحمة الله وبركاته.

قال أبو الفضل: ثم وَرد كتابٌ آخر بطه إليّ يذكر فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أحسنَ الله عاقبتك، ودفع عنك السّوء برحمته، كتابي إليك، وأنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015