شىء, فقلت: (وهو السميعُ البَصير).
قال صالح: ثم امتحن القوم, فوجه بمن امتنع إلى الحبس, فأجاب القومُ جميعًا غير أربعة: أبى, ومحمد بن نوح, وعُبيد الله بن عمر القَواريرى, والحَسن بن حماد, سَجّادة. ثم أجاب عُبيد الله بن عمر, والحَسن بن حماد, وبَقى أبى ومُحمد بن نوح فى الحبس, فمَكثا أيامًا فى الحَبس, ثم ورد الكتاب من طَرسوس بحملهما, فحُملا مُقيدين زَميلين.
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر, وابن عبد الباقى, قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد, قال: أخبرنا أبو نُعَيم الحافظ, قال: حدثنا سليمان بن أحمد.
وأخبرنا ابن ناصر, قال: أنبأنا أبو على الحسن بن أحمد, قال: أخبرنا على بن أحمد بن عمر الحَمّامى قال: أخبرنا ابن الصواف, قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل, قال: حدثنى أبو مَعْمَر القَطيعى, قال: لما حَضرنا فى دار السلطان أيامَ المحنة, وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل قد أُحضِر, وكان رجلًا لَيّنًا, فلما رأى الناسَ يُجيبون انتفَخت أوداجُه, واحمَّرت عَيناه, وذهبَ ذلك اللِّينُ الذى كان فيه, فقلتُ: إنه قَد غضب لله. قال أبو مَعْمَر: فلما رأيتُ ما به, قلتُ: يا أبا عبد الله, أبشر؛ حدثنا محمد بن