عبد الله: سبعة عشر من أَصحاب رسول الله رَفعوا، ثم قرأَ: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} ثم قال: الرفع زَينُ الصلاة. قال: فرجعت إِلى بشر فأَخبرته، فقال: ومَن أَنا من أَبي عبد الله، ومن أَنا من أَبي عبد الله، ذلك أَعلم مني، ذلك أَعلم مني.

أَخبرنا محمد بن أَبي منصور، قال: أخبرنا أَبو الحسين بن عبد الجبار، قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحَريري، قال: أخبرنا أَبو عُمر بن حَيّويه، أَن أَبا مُزَاحِم الخاقاني أَخبرهم قال: حَدثني أَحمد بن إِبراهيم البَزَّاز، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثني إبراهيم ابن أَخي الجَهم العُكبري، عن عمه جَهم- وكان جَهم هذا يغشى أَبا عبد الله وبشر بن الحارث- قال: أَتيتُ يوماً أَحمد بن حنبل فدخلت عليه وهو مُتَّشح، فوقع أَحد عطفي إِزاره عن منكبه، فنظرت إِلى موضع الضرب- أَحسبه قال-: فدمعت عيني، ففطن فرد الثوب إلى منكبه. قال: ثم صرتُ إِلى بشر بن الحارث فحدثته الحديث. قال: فقال لي: وَيحك! إِن أَحمد بن حنبل طار بحظها وغنائها في الإسلام. قال محمد بن جَعفر: فحدثتُ به أَبا بكر المرّوذيّ فاستحسَنه وكتبه عني.

أخبرنا عُمر بن ظَفر، قال: أخبرنا جعفر بن أَحمد السرّاج، قال: أخبرنا عبد العزيزب ن علي الأَزَجي، قال: أخبرنا أَبو الحسن بن جَهم، قال: حدثنا أَبو بكر النَّقاش، قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي، يقول: سمعت بشر ابن الحارث، يقول: سمعت المعافى بن عمران يقول: سُئل سفيان الثوري عن الفُتوّة، فقال: الفتوة العقل والحياءُ، ورأسُها الحفاظ، وزينتُها الحلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015