من قوله: وما كنتم إلى تعملون لاتصال الكلام بعضه ببعض، والوقف على أَرْداكُمْ جائز، إن جعل ذلكم مبتدأ خبره أرداكم، وكذا إن جعل ظنكم وأرداكم خبرين لذلكم، وكذا إن جعل ظنكم خبرا من ذلكم وأرداكم بدلا، والمعنى ظنكم هو الذي أرداكم وأدخلكم النار مِنَ الْخاسِرِينَ كاف مَثْوىً لَهُمْ حسن لعطف جملتي الشرط مِنَ الْمُعْتَبِينَ كاف وَما خَلْفَهُمْ حسن، ومثله: والإنس للابتداء بأن خاسِرِينَ تام تَغْلِبُونَ كاف، ومثله: يعملون النَّارُ حسن، إن رفعت النار نعتا أو بدلا من جزاء، وإن رفعتها خبر مبتدإ محذوف وقفت على أعداء الله. ثم تبتدئ النار لهم فيها دارُ الْخُلْدِ حسن، إن نصبت جزاء بمقدّر، وليس بوقف إن نصب بما قبله يَجْحَدُونَ تام وَالْإِنْسِ ليس بوقف، لأن قوله: نجعلهما جواب الأمر، ومثله: في عدم الوقف تحت أقدامنا، لأن ما بعده منصوب بما قبله مِنَ الْأَسْفَلِينَ تامّ ثُمَّ اسْتَقامُوا ليس بوقف، لأن خبر إن لم يأت بعد وَلا تَحْزَنُوا حسن تُوعَدُونَ كاف وَفِي الْآخِرَةِ حسن، ومثله أنفسكم ما تَدَّعُونَ حسن، إن نصب نزلا بمقدر والتقدير أصبتم نزلا أو وجدتم نزلا، وليس بوقف إن نصب حالا مما قبله كأنه قال: ولكم ما تمنون في هذه الحالة، أو ولكم فيها الذي تدّعونه حال كونه معدّا على أنه حال من الموصول أو من عائده أو حال من فاعل تدعون، وقول ابن عطية إن نزلا نصب على المصدر المحفوظ خلافه، لأن مصدر نزل نزولا لا نزلا، لأن النزل ما يعد للنزيل
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .