رَجَعْتُمْ، وواو توجب الترتيب نحو: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ الآية، وواو توجب الجمع نحو: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ، وواو المفعول نحو: وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً. تدخل هذه الواو علامة لرجوعها إلى ما بعدها دون ما قبلها.
وتكون الواو بمعنى أو نحو: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ*، معناه أو ثلاث أو رباع، وتكون بمعنى حتى كقوله في الفتح: تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ معناه: حتى يسلموا، وواو بمعنى الفاء نحو: سَمِعْنا وَأَطَعْنا*، وواو بمعنى مع كقوله: مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، معناه مع أنك أرحم الراحمين، وتكون بمعنى اللام كقوله: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما، وواو البناء ألحق بناء الثلاث ببناء الرباعي بهذه الواو، وبالياء من الواو نحو: وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا أصله بغويا (واليد) تكون صفة من صفات الذات، نحو: خَلَقْتُ بِيَدَيَّ، وتكون للنصرة نحو: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ، وتكون للجارحة كقوله: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها إلخ، وتكون بمعنى القهر والذلّ نحو: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ، وتكون بمعنى القوّة نحو: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ.
تمت الفائدة بحمد الله تعالى وعونه، وحسن توفيقه، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله الطيبين وأصحابه الأكرمين وسلّم آمين.