لهم القول، أي: خبر من مضى بخبر من يأتي، لأن الذين آتيناهم الكتاب ليس هم الذين قيل فيهم لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ تامّ، لأن الذين آتيناهم مبتدأ، وهم به مبتدأ ثان ويؤمنون خبره. والجملة خبر الأول يُؤْمِنُونَ كاف، ومثله آمنا به مِنْ رَبِّنا جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلا في القول مُسْلِمِينَ كاف بِما صَبَرُوا حسن. قال قتادة: يؤتون أجرهم مرّتين لأنهم آمنوا بكتابهم. ثم آمنوا بمحمد صلّى الله عليه وسلّم السَّيِّئَةَ جائز، على استئناف ما بعده يُنْفِقُونَ كاف أَعْرَضُوا عَنْهُ حسن، ومثله: أعمالكم وكذا: سلام عليكم الْجاهِلِينَ تامّ مَنْ أَحْبَبْتَ وصله أولى مَنْ يَشاءُ كاف بِالْمُهْتَدِينَ تامّ مِنْ أَرْضِنا كاف، للاستفهام بعده مِنْ لَدُنَّا الأولى وصله لا يَعْلَمُونَ تامّ مَعِيشَتَها حسن، ومثله: إلا قليلا الْوارِثِينَ تامّ آياتِنا حسن وَما كُنَّا مُهْلِكِي.
اتفق علماء الرسم على إثبات الياء وقفا وحذفها وصلا في حالتي النصب والجرّ والنون محذوفة للإضافة وسقطت الياء من اللفظ لسكونها وسكون اللام وثبتت في الوقف، لأنه لم يجتمع معها ساكن يوجب سقوطها نحو مُعْجِزِي اللَّهِ* وحاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ والْمُقِيمِي الصَّلاةِ والأصل وما كنا مهلكين القرى، ومحلين الصيد، وغير معجزين الله، والمقيمين الصلاة ظالِمُونَ تامّ وَزِينَتُها كاف بين المتضادين وَأَبْقى كاف يعقلون تامّ فَهُوَ لاقِيهِ ليس بوقف، لأن التشبيه
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .