تُوعَدُونَ كاف، إن نصب يوم بفعل مضمر، وليس بوقف إن نصب بما قبله والتقدير، وتتلقاهم الملائكة يوم نطوى السماء، وحينئذ فلا يوقف على الملائكة، ولا على توعدون لِلْكُتُبِ كاف، والسجل، الصحيفة، وقيل:
السجل كاتب كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم والأول أولى لتعدد كتابه صلّى الله عليه وسلّم فالكاتب لا يعرف ولا يحمل كتاب الله على ما لا يعرف، وقيل السجل: اسم ملك يطوي السماء كطي الملك لكتاب الصحيفة التي يكتب فيها أعمال العباد فهو مصدر مضاف لفاعله، وقرأ الأخوان وحفص للكتب جمعا، والباقون للكتاب بالإفراد نُعِيدُهُ كاف: إن نصب وعدا بفعل مقدر، وليس بوقف إن نصب بنعيده عَلَيْنا كاف وفاعِلِينَ تامّ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ليس بوقف، لأن قوله: أن الأرض في موضع نصب بكتبنا الصَّالِحُونَ تامّ، ومثله:
عابدين، وكذا للعالمين يُوحى إِلَيَّ ليس بوقف، لأن إنما موضعها رفع، لأنه قد قام مقام الفاعل في يوحى إِلهٌ واحِدٌ حسن، للابتداء بالاستفهام مُسْلِمُونَ كاف عَلى سَواءٍ تامّ، للابتداء بالنفي، لأن إن بمعنى ما، أي: ما أدري، وما في قوله: ما تُوعَدُونَ فاعل بقريب، أي: أيقرب ما توعدون أم يبعد ما تُوعَدُونَ كاف مِنَ الْقَوْلِ جائز ما تَكْتُمُونَ كاف إِلى حِينٍ تامّ بِالْحَقِّ حسن، وقرأ حفص قالَ رَبِّ على الخبر، والباقون قل علي الأمر، لأن قوله: وَرَبُّنَا مبتدأ خارج عن المقول، آخر السورة تامّ.
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .