الكلام الأوّل لقال: وما تعدهم بالتاء الفوقية إِلَّا غُرُوراً تامّ سُلْطانٌ كاف وَكِيلًا تامّ مِنْ فَضْلِهِ كاف رَحِيماً تامّ إِلَّا إِيَّاهُ حسن، ومثله: أعرضتم كَفُوراً كاف، وكذا: وكيلا على
استئناف ما بعده، وجائز إن عطف على حرف الاستفهام، وجاز لكونه رأس آية بِما كَفَرْتُمْ جائز تَبِيعاً تامّ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ جائز تَفْضِيلًا تامّ. قال ابن عباس: كل شيء يأكل بفيه إلا ابن آدم فإنه يأكل بيديه. وقال الضحاك كرّمه بالنطق والتمييز وفضلناهم عن كثير، المراد جميع ما خلقنا غير طائفة من الملائكة. والعرب قد تضع الأكثر والكثير في موضع الجميع والكل كما قال: يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ والمراد به جميع الشياطين، وقال زيد بن أسلم في قوله: ولقد كرّمنا بني آدم. قالت الملائكة ربنا إنك أعطيت بني آدم ما يأكلون فيها ويتمتعون ولم تعطنا ذلك، فأعطنا في الآخرة فقال:
وعزّتي وجلالي: لا أجعل ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان بِإِمامِهِمْ كاف، أي بنبيهم، وقيل: بكتابهم الذي أنزل عليهم، وقيل:
كل يدعى بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم، وقيل: بأعمالهم. قال السمين: قال الزمخشري: ومن بدع التفاسير أن الإمام جمع أم. وأن الناس يدعون يوم القيامة بأمّهاتهم دون آبائهم، وأن الحكمة فيه رعاية حق عيسى عليه السلام، وإظهار شرف الحسن والحسين، ولئلا تفتضح أولاد الزنا اه.
فتيلا: كاف، ومثله: سبيلا، وكذا: علينا غيره وخليلا وقليلا كلها وقوف كافية نَصِيراً تامّ: لأن إن بمعنى ما، أي: ما كادوا يستفزونك إلا
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .