على بعض زَبُوراً تامّ وَلا تَحْوِيلًا كاف، ومثله: عذابه مَحْذُوراً تامّ، للابتداء بالشرط شَدِيداً كاف مَسْطُوراً تامّ. قال مقاتل: أما الصالحة فتهلك بالموت. وأما الطالحة فبالعذاب. وقال ابن مسعود: إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله في هلاكها، كان ذلك في اللوح المحفوظ مكتوبا. أي:
لأن المعصية إذا خفيت لا تتعدى فاعلها. فإذا ظهرت للعامة والخاصة كانت سببا للهلاك بالفقر والوباء والطاعون الْأَوَّلُونَ حسن، وقيل: كاف لأن الواو للاستئناف فَظَلَمُوا بِها جائز تَخْوِيفاً تامّ أَحاطَ بِالنَّاسِ حسن، ومثله: للناس، وكذا: في القرآن، وهي شجرة الزقوم التي قال الله فيها إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ أي: خلقت من النار، وقيل:
هي أبو جهل، وقيل هي التي تفرّع منها ناس في الإسلام وهم ظالمون، قد أحدثوا فيه ما لا يجوز فيه، وسئل الإمام أحمد عن شخص منهم هل تلعنه.
فقال: هل رأيتني ألعن أحدا وَنُخَوِّفُهُمْ جائز، أي: ونخوّفهم بشجرة الزقوم، فما يزيدهم التخويف إلا طغيانا كبيرا، وكَبِيراً تامّ لِآدَمَ جائز، ومثله: إلا إبليس طِيناً كاف، لاتحاد فاعل فعل قبله وفعل بعده بلا حرف عطف. قاله السجاوندي كَرَّمْتَ عَلَيَّ جائز، للابتداء بلام القسم الْقِيامَةِ ليس بوقف لأن ما بعده قد قام مقام جواب القسم والجزاء إِلَّا قَلِيلًا كاف مَوْفُوراً جائز، أكد الفعل بمصدره لرفع توهم المجاز فيه، ومثله: بصوتك وَعِدْهُمْ حسن، لتناهي المعطوفات وللعدول من الخطاب إلى الغيبة، إذ لو جرى على سنن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .