ليخرجوك منها ومِنْها كاف إِلَّا قَلِيلًا كاف، إن نصبت سنة بفعل مقدّر، أي: سنّ الله ذلك سنة من قد أرسلنا قبلك، أو يعذبون كسنة من أرسلنا قبلك، فلما سقطت الكاف عمل الفعل، وجائز إن نصبتها بما قبلها لكونها رأس آية مِنْ رُسُلِنا حسن تَحْوِيلًا تامّ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ حسن، إن نصب ما بعده على الإغراء، أي: الزموا قرآن الفجر أو وعليك قرآن الفجر، كذا قدّره الأخفش وتبعه أبو البقاء، والأصول تأبى هذا لأن أسماء الأفعال لا تعمل مضمرة، والأجود الوقف على وَقُرْآنَ الْفَجْرِ لأنه معطوف على الصلاة، أي: أقم الصلاة وقرآن الفجر، أي: صلاة الفجر مَشْهُوداً كاف، على استئناف ما بعده وقطعه عما قبله نافِلَةً لَكَ حسن، كذا قيل، والأولى وصله لأن قوله، عسى وعد واجب على قوله: فتهجد وعسى كلمة ترجّ للإجابة فتوصل بالدعاء مَحْمُوداً كاف مُخْرَجَ صِدْقٍ حسن، مدخل ومخرج بضم الميم فيهما هنا باتفاق القراء، لكن إن أردت المصدر فتحت ميم مخرج ومدخل، وإن أردت المكان ضممتهما نَصِيراً تامّ الْباطِلُ كاف زَهُوقاً تامّ لِلْمُؤْمِنِينَ حسن خَساراً تامّ وَنَأى بِجانِبِهِ جائز، عند بعضهم، والأولى وصله لعطف جملة الظرف على الجملة قبلها يَؤُساً كاف عَلى شاكِلَتِهِ حسن، أي: على نيته، وقيل: على دينه، وقيل: على طريقته سَبِيلًا تامّ عَنِ الرُّوحِ جائز، للفصل بين السؤال والجواب، وكذا: يقال في نظير ذلك مِنْ أَمْرِ رَبِّي حسن. قيل: لم يبين الله تعالى عن أيّ شيء سألوه من أمر الروح فلم يجبهم.
إذ كان في كتبهم إن أجابكم عن الروح فليس بنبيّ، والروح بعض الإنسان
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .