لِلْمُسْلِمِينَ تامّ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ تامّ: وجملة لسان الذي مستأنفة.
وقيل حال من فاعل يقولون، أي: يقولون ذلك والحالة هذه، أي: علمهم بأعجمية هذا البشر، وآياته عربية هذا القرآن كانت تمنعهم من تلك المقالة.
قاله أبو حيان. قال ابن عباس: كان في مكة غلام أعجميّ لبعض قريش: يقال به بلعام، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلمه الإسلام ويوقفه عليه. فقال المشركون إنما يعلمه بلعام النصراني، فنزلت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية، وقيل: غير ذلك أَعْجَمِيٌّ جائز مُبِينٌ تامّ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعد، وهو لا يهديهم الله، وقوله: لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ قيل:
كاف على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل ما بعده في موضع الحال أَلِيمٌ تامّ بِآياتِ اللَّهِ جائز الْكاذِبُونَ تامّ، لأن من كفر في محل رفع، وهو شرط محذوف الجواب لدلالة جواب من شرح عليه، والمعنى من كفر بالله فعليهم غضب إلا من أكره، ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب، وإن جعل من بدلا من الذين لا يؤمنون أو من الكاذبون لم يتم الوقف على الكاذبون، ولم يجز الزجاج إلا أن تكون بدلا من الكاذبون، انظر أبا حيان مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ليس بوقف لتعلق ما بعده به استدراكا وعطفا غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ كاف، على استئناف ما بعده عَظِيمٌ كاف عَلَى الْآخِرَةِ ليس بوقف لعطف وإن على بأنهم لأن موضعها نصب بما قبلها الْكافِرِينَ تامّ أَبْصارِهِمْ جائز الْغافِلُونَ تامّ فِي الْآخِرَةِ جائز إن جعل أنهم متصل بفعل محذوف تقديره لا جرم أنهم يحشرون في الآخرة، وإلا فليس بوقف الْخاسِرُونَ كاف وَصَبَرُوا حسن، وكذا: لغفور رحيم، إن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .