الحال، أي: لا تأتي مثل ذلك الإتيان أو الكاف صفة مصدر بعده محذوف، أي: نبلوهم بلاء كذلك، فالوقف على كذلك حسن فيهما أو تامّ يَفْسُقُونَ كاف، إن علق إذ باذكر مقدّرا مفعولا به قَوْماً ليس بوقف، لأن ما بعده صفة لقوله: قوما كأنه قال لم تعظون قوما مهلكين عَذاباً شَدِيداً حسن يَتَّقُونَ كاف، إن رفع معذرة على أنه مبتدأ محذوف، أي: قالوا موعظتنا معذرة، وقرأ حفص عن عاصم معذرة بالنصب بفعل مقدّر، أي: نعتذر معذرة، أو نصب بالقول، لأن المعذرة تتضمن كلاما، والمفرد المتضمن لكلام إذا وقع بدل القول نصب المفعول به: كقلت قصيدة وشعرا يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ جائز يَفْسُقُونَ كاف، كل ما في كتاب الله من ذكر عما، فهو بغير نون بعد العين إلا هنا في قوله: عن ما نهوا عنه، فهو ينون كما ترى خاسِئِينَ حسن وقيل: كاف سُوءَ الْعَذابِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف لَسَرِيعُ الْعِقابِ جائز، ووصله أولى للجمع بين الصفتين ترغيبا وترهيبا كما تقدم رَحِيمٌ كاف، ومثله: أمما، ودون ذلك، ويرجعون سَيُغْفَرُ لَنا جائز، يأخذوه، حسن إِلَّا الْحَقَّ كاف، ومثله: ما فيه، وكذا: يتقون، تعقلون، تام وإن جعل والذين يمسكون مبتدأ وليس بوقف إن عطف على قوله: إن الذين يتقون، فلا يوقف على يتقون. ولا على تعقلون، وإن جعل والذين مبتدأ وخبره إِنَّا لا نُضِيعُ لم يوقف على قوله: وَأَقامُوا الصَّلاةَ لأنه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف، لأن المصلحين هم الذين يمسكون بالكتاب، وفي قوله: وأقاموا الصلاة إعادة المبتدإ بمعناه، والرابط بينهما
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .