العموم في المصلحين أو ضمير محذوف تقديره المصلحين منهم الْمُصْلِحِينَ تامّ واقِعٌ بِهِمْ حسن تَتَّقُونَ تامّ، إن علق إذ باذكر مقدرا مفعولا به، وإن عطف على ما أو على وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ لم يتم الكلام على ما قبله، واختلف في شهدنا هل هو من كلام الله أو من كلام الملائكة أو من كلام الذرية؟ فعلى أنه من كلام الملائكة وأن الذرية لما أجابوا ببلى قال الله للملائكة اشهدوا عليهم فقالت الملائكة شهدنا، فبلى آخر قصة الميثاق فاصلة بين السؤال والجواب، فالوقف على بلى تامّ لأنه لا تعلق له بما بعده، لا لفظا ولا معنى، وعلى أنه من كلام الذرية فالوقف على شهدنا، وأن متعلقة بمحذوف، أي:
فعلنا ذلك أن تقولوا يوم القيامة، فإذا لا يوقف على بلى لتعلق ما بعدها بما قبلها لفظا ومعنى، وقال ابن الأنباري: لا يوقف على بلى، ولا على شهدنا لتعلق أن بقوله: وأشهدهم، فالكلام متصل بعضه ببعض غافِلِينَ ليس بوقف، لأن ما بعده معطوف على ما قبله مِنْ بَعْدِهِمْ حسن، للابتداء بالاستفهام الْمُبْطِلُونَ كاف يَرْجِعُونَ تامّ الْغاوِينَ كاف وَاتَّبَعَ هَواهُ حسن، وقيل كاف لأن ما بعده مبتدأ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ حسن، فهو لا يملك ترك اللهث بِآياتِنا كاف يَتَفَكَّرُونَ تامّ مَثَلًا جائز، إن جعل الفاعل مضمرا
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .