بوقف، لأن قالوا بعده جواب لما الْخاسِرِينَ كاف أَسِفاً ليس بوقف، لأن قال جواب لما، ورسموا بئسما موصولة كلمة واحدة باتفاق، وتقدم الكلام على ذلك مِنْ بَعْدِي كاف، للابتداء بالاستفهام، ومثله: أمر ربكم يَجُرُّهُ إِلَيْهِ حسن، اتفق علماء الرسم على رسم ابْنَ أُمَّ ابن كلمة وأمّ كلمة على إرادة الاتصال، ويأتي الكلام على التي في طه يَقْتُلُونَنِي جائز، ووصله أحسن، لأن الفاء في جواب شرط مقدّر، أي: إذا هموا بقتلي فلا تشمتهم بضربي الظَّالِمِينَ تامّ فِي رَحْمَتِكَ حسن الرَّاحِمِينَ تامّ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا كاف. وقيل: تامّ إن جعل، إن الذين اتخذوا العجل وما بعده من كلام موسى، وهو أشبه بسياق الكلام. وقوله: في الحياة الدنيا آخر كلامه. ثم قال تعالى: وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ولا يبلغ درجة التمام إن جعل ذلك من كلام الله تعالى إخبارا عما ينال عباد العجل، ومخاطبة لموسى بما ينالهم. ويدلّ عليه قوله: وكذلك نجزي المفترين، وعلى هذا لم يتمّ الوقف علي قوله في الحياة الدنيا، ولكنه كاف الْمُفْتَرِينَ تامّ وَآمَنُوا كاف رَحِيمٌ تامّ الْغَضَبُ ليس بوقف، لأن جواب لما لم يأت، وهو قوله:
أخذ الألواح فلا يفصل بينهما بالوقف الْأَلْواحَ حسن: على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل: وفي نسختها جملة في محل نصب حالا من الألواح أو من ضمير موسى يَرْهَبُونَ كاف، وقيل: تامّ لِمِيقاتِنا حسن وَإِيَّايَ كاف، ومثله السفهاء منا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ جائز، لأن الجملة لا توصف بها المعرفة: ولا عامل يجعلها حالا. قاله السجاوندي وَتَهْدِي مَنْ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .