لا يَشْكُرُونَ تامّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جائز، وليس بمنصوص عليه عَلِيمٌ تام حَسَناً حسن لمن رفع ما بعده على الاستئناف، وليس بوقف لمن نصبه جوابا للاستفهام كَثِيرَةً حسن، ومثله: ويبسط. وقال أبو عمرو: فيهما كاف تُرْجَعُونَ تامّ مِنْ بَعْدِ مُوسى جائز، لأنه لو وصله لصار إذ ظرفا لقوله: أَلَمْ تَرَ، وهو محال، إذ يصير العامل في إذ تر، بل العامل فيها محذوف: أي إلى قصة الملأ، ويصير المعنى ألم تر إلى ما جرى للملإ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حسن أَلَّا تُقاتِلُوا كاف أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ليس بوقف، لأن الجملة المنفية بعده في محل نصب حال مما قبله كأنه قيل ما لنا غير مقاتلين وَأَبْنائِنا حسن، ومثله قَلِيلًا منهم بِالظَّالِمِينَ تامّ مَلِكاً حسن، ومثله: من المال وَالْجِسْمِ كاف، ومثله: من يشاء عَلِيمٌ تامّ مِنْ رَبِّكُمْ جائز، وليس بمنصوص عليه والْمَلائِكَةُ كاف، ومثله مُؤْمِنِينَ. وقال أبو عمرو تامّ بِالْجُنُودِ ليس بوقف لأن قال جواب لما بِنَهَرٍ حسن للابتداء بالشرط مع الفاء فَلَيْسَ مِنِّي جائز للابتداء بشرط آخر مع الواو فَإِنَّهُ مِنِّي حسن، لأن ما بعده من الاستثناء في قوّة لكن، فيكون ما بعده ليس من جنس ما قبله بِيَدِهِ كاف، ومثله قليلا منهم، آمَنُوا مَعَهُ ليس بوقف، لأن قالوا جواب لما فلا يفصل بينهما وَجُنُودِهِ كاف مُلاقُوا اللَّهِ ليس بوقف للفصل بين القول ومقوله بِإِذْنِ اللَّهِ كاف، ومثله: الصَّابِرِينَ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .