وَجُنُودِهِ الثاني ليس بوقف لأن قالوا جواب لما صَبْراً جائز، ومثله:
وثبت أقدامنا الْكافِرِينَ كاف لفصله بين الإنشاء والخبر، لأن ما قبله دعاء وما بعده خبر بِإِذْنِ اللَّهِ حسن وإن كانت الواو في وقتل للعطف، لأنه عطف جملة على جملة، فهو كالمنفصل عنه، وبعضهم وقف على فهزموهم بإذن الله دون ما قبله لمكان الفاء، لأن الهزيمة كانت قتل داود وجالوت، وفي الآية حذف استغنى عنه بدلالة المذكور عليه. ومعناه فاستجاب لهم ربهم ونصرهم فهزموهم بنصره لأن ذكر الهزيمة بعد سؤال النصر دليل على أنه كان على معنى الإجابة فيتعلق قوله فَهَزَمُوهُمْ بالمحذوف، وتعلق المحذوف الذي هو الإجابة بالسؤال المتقدم، وعلى هذا لم يكن الوقف على الْكافِرِينَ تاما قاله النكزاوي، ومن حيث كونه رأس آية يجوز مِمَّا يَشاءُ تام لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ليس بوقف للاستدراك بعده الْعالَمِينَ تامّ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ جائز الْمُرْسَلِينَ تامّ، ومثله عَلى بَعْضٍ وجه تمامه أنه لما قال فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ أي بالطاعات انقطع الكلام واستأنف كلاما في صفة منازل الأنبياء مفصلا فضيلة كل واحد بخصيصية ليست لغيره كتسمية إبراهيم خليلا، وموسى كليما وإرسال محمد إلى كافة الخلق، أو المراد فضلهم بأعمالهم، فالفضيلة في الأول شيء من الله تعالى لأنبيائه، والثانية فضلهم بأعمالهم التي استحقوا بها الفضيلة، فقال في صفة
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .