نصب متاعا على المصدر بفعل مقدّر، وأنه غير متصل بما يليه من الجملتين، وليس بوقف إن نصب على الحال من الواو في: وَمَتِّعُوهُنَّ وقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص قدره بفتح الدال الْمُحْسِنِينَ كاف.

ومثله: عقدة النكاح، وأقرب للتقوى وبينكم بَصِيرٌ تامّ الْوُسْطى حسن: وإن كان ما بعده معطوفا على ما قبله، لأنه عطف جملة على جملة، فهو كالمنفصل عنه. الوسطى عند الإمام مالك هي الصبح، وعند أبي حنيفة وأحمد، وفي رواية عند مالك أنها العصر، لقوله صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحزاب: «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا» قاله النكزاوي قانِتِينَ كاف أَوْ رُكْباناً حسن. لأن إذا وفي معنى الشرط تَعْلَمُونَ تام أَزْواجاً حسن، إن رفع ما بعده بالابتداء: أي فعليهم وصية لأزواجهم، أو رفعت وصية بكتب: أي كتب عليهم وصية ولأزواجهم صفة والجملة خبر الأول، وليس بوقف لمن نصب وصية على المصدر: أي يوصون وصية. وقال العماني:

والذين مبتدأ وما بعده صلة إلى قوله: أَزْواجاً، وما بعده أزواجا خبر المبتدأ سواء نصبت أو رفعت، فلا يوقف على أزواجا لأن هذه الجملة في موضع خبر المبتدأ، فلا يفصل بين المبتدأ وخبره ولِأَزْواجِهِمْ حسن إن نصب ما بعده بفعل مقدّر من لفظه: أي متعوهن متاعا أو من غير لفظه ويكون مفعولا: أي جعل الله لهنّ متاعا إلى الحول، وليس بوقف إن نصب حالا مما قبله غَيْرَ إِخْراجٍ كاف: ومثله من معروف حَكِيمٌ تامّ.

مطلب فيما اتفق عليه من قطع في عن ما:

اتفق علماء الرسم على قطع في عن ما الموصولة في قوله هنا: فِي ما

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015