ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 06 - 2014, 03:35 ص]ـ
هذا الكتاب: (المنهجية العلمية لدراسة التفسير)
عبارة عن محاضرة ألقاها الشيخ مساعد الطيار بديوانية الدراسات القرآنية بمحافظة الطائف بتاريخ 17/ 10/ 1430هـ.
ثم تم تفريغها وعرضها على الشيخ حفظه الله فراجعها وزاد عليها أمورا مهمة. فجزى الله خيرا كل من أعان على إتمام هذا العمل المبارك.
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ الشريط بتلاوة آيات بينات من قوله تعالى: ?قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى? إلى قوله تعالى ?قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين?.
الحمد لله رب العالمين، وأُصلِّي وأُسَلِّم على المبعوثِ رحمةً للعالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فأحيِّيكم جميعًا بتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأرحبُ بكم في ديوانيتكم، ديوانية الدراسات القرآنية بمحافظة الطائف، فأهلًا وسهلًا بكم جميعًا، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
ويسعدنا ويشرفنا أن نستضيف في هذه الليلة المباركة عَلَمًا من أعلام الدراسات القرآنية، تميز ـ حفظه الله ـ بالتحرير والتأصيل والتجديد في مجال الدراسات القرآنية على وجه العموم، وفي التفسير وأصوله على وجه الخصوص، وقد أثرى المكتبةَ القرآنية بمؤلفاتٍ قيمة مُحَرَّرة، فمنها:
- «المُحَرَّرُ في علوم القرآن».
- و «فصول في أصول التفسير».
- و «التفسير اللغوي» (وهي رسالة الدكتوراة).
- و «شرح لمقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية في أصول التفسير».
- و «تفسير جزء عمَّ».
- و «وقوف القرآن وأثره في التفسير» (وهي رسالة ماجستير على وشك الظهور إن شاء الله).
وأنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم، وجُمِعَت له مقالاتٌ قيمة في كتاب:
«مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير».
ومن قرأ في مثل هذه المصنفات علم مقدار ما فتح اللهُ عليه جل وعلا من علم رصين، وتحرير دقيق، وبحث علميٍّ متين، وله العديد من الأشرطة والدورات العلمية والمحاضرات التي ذاع صيتها وانشر بين طلاب العلم نفعُها، كما أن له إسهامات كثيرة إعلامية في عدد من القنوات الفضائية، والإذاعية ومواقع الشبكة العنكبوتية، وفي «ملتقى التفسير» على الشبكة على وجه الخصوص.
ومما عُرف عن الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ البعد عن التقليد، والنقد البناء، وفق الضوابط العلمية، وغزارة الأفكار العلمية والبحثية.
وبعد، فهذا غيض من فيض من سيرة فضيلة ضيفنا الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار، الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بالرياض، نستضيفه الليلة ليحدثنا عن موضوع بالغ الأهمية، عن:
«المنهجية العلمية بدراسة التفسير»
وهو موضوع للشيخ فيه اهتمام بالغ، من خلال عدد من الدورات التطبيقية للمنهج العلمي لدراسة التفسير، فعن هذا الموضوع، والمراد منه، وأهميته، وفائدته وثمرته يحدثنا فضيلة الشيخ في هذه الليلة.
أهلًا وسهلًا بك أبا عبد الملك، ضيفًا كريمًا، وأخًا عزيزًا، أهلًا ومرحبًا بك بين أحبابك وإخوانك، وندعوكم الآن إلى أن تنثروا علينا من شريف علمكم، وكلُّنا أُذُنٌ صاغية، سدد الله قولكم، ونفع بعلمكم.
بداية كلام الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
أحمدُ الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذي وفقني لأن أكون مع إخوة نتطارح موضوعاتٍ علمية فيما يتعلق بأشرف كتاب، وهو كتاب الله سبحانه وتعالى.
وقبل أن أبتدئ هذه المطارحة العلمية معكم، أحب أن أثني على هذه الفكرة الرائدة والرائعة في أن يكون للمتخصصين في العلوم الشرعية مجالس وديوانيات يلتقون بها ويتطارحون في هذه الديوانيات شئونهم الخاصة، وكما تعلمون لكل تخصص همومه الخاصة وتحتاج إلى مثل هذه اللقاءات والتجمعات لمطارحة الأفكار.
¥