ـ[محمد البلالي]ــــــــ[20 - 06 - 2014, 07:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
مما هو معلوم لكل ذي لبِّ سليمٍ ما للعلم من فضيلة ساميةٍ وشرفٍ علا على كلِّ شرف، ولو لم يكن من ذلك إلا أن الله أشهد أهله عليه لكفى بها منقبة له ولهم، فكيف وقد جاء فيه ما هو أكثر من ذلك، فإلى الله المشتكى من كثير من الشباب الذين إن هم إلا كالسراب، فرحم الله ممن مضى من أهله، ممن لم يرض أن يكون حبيس جهله، علموا العلم وفضله، فراموا منه ولو بفضلَه، قرأوا القرآن فكان مما يقرؤون، ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))، إلا أن شبابنا في زماننا عنه عازفون ومنه على غيره عاكفون، منهم على الأغاني والمجون، ومنهم على السهر على ما لا ينفع كالمجنون، ولم أر في عيوب الناس عيباً * كنقص القادرين على التمام.