ملتقي اهل اللغه (صفحة 6156)

من أخطاء المؤذنين في الأذان.

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 12:20 م]ـ

من أخطاء المؤذنين في الأذان:

1 - مد لفظ الجلالة أكثر من زمنه.

2 - واو التشريك في (الله أكبر).

3 - إشباع فتحة الباء من كلمة (أكبر) فتصير أكبار ومعناها باطل.

4 - إشباع الضمة في الدال من (أشهد) وكسر الهمزة في أوله فتخرج من الإخبار إلى الأمر.

5 - إشباع الفتحة في النون من كلمة (أنَّ) فتصير اسم استفهام ومعناها باطل.

6 - فتح اللام من كلمة (رسولُ) فتصير الجملة بغير خبر.

7 - إشباع الفتحة في الياء من كلمة (حيَّ).

8 - زيادة المد على حده في كلمة (إله).

تنبيه: يجوز في لفظ الجلالة (الله) القصر والتوسط والإشباع عند الوقف عليه باعتباره مداً عارضاً للسكون.

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 01:48 م]ـ

جزاكم الله خيرًا.

وقالَ الشَّيخُ محمَّد بن صالح العُثيمين -رحمه اللهتعالى- في «الشَّرح الممتِع 2/ 70»:

(قوله: «أو مَلْحُونًا»، الملحون: هو الذي يقع فيه اللَّحن؛ أي: مخالفة القواعد العربيَّة. ولكن اللَّحن ينقسم إلَى قسمين:

1 - قسم لا يصحُّ معه الأذان، وهو الذي يتغيَّر به المعنى.

2 - وقسم يصحُّ به الأذان مع الكراهة، وهو الذي لا يتغيَّر به المعنى.

فلو قال المؤذِّن: «الله أكبار»؛ فهذا لا يصحُّ؛ لأنه يُحيل المعنى، فإنَّ «أكبار» جمع «كَبَر»، كأسباب جمع «سبب»، وهو الطَّبل.

ولو قال: «الله وَكْبر»؛ فإنَّه يجوز في اللُّغة العربيَّةِ إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد ضَمٍّ أن تُقلب واوًا.

ولو قال: «أشهد أن محمدًا رسولَ الله» بنصب «رسول»؛ فهو لا شكَّ أنَّه لَحْنٌ يُحيل المعنى على اللُّغة المشهورة؛ لأنَّه لم يأتِ بالخبر، لكنَّ هناك لغة أنَّ خبر «أنَّ» يكون منصوبًا، فيُقبل هذا. قال عمرُ بن أبي ربيعةَ -وهو من العرب العرباء-:

إذا اسْوَدَّ جُنْحُ اللَّيلِ فَلْتَأْتِ ولْتَكُنْ * خُطَاكَ خِفَافًا إنَّ حُرَّاسنا أُسْدَا

وعلى هذه اللُّغة لا يضرُّ نصب «رسول» إذا اعتقد القائل أنَّها خبر «إنَّ»، والمؤذِّنون يعتقدون أنَّ «رسول الله» هو الخبر.

ولو قال: «حيَّا على الصَّلاة» فعلى اللُّغة المشهورة -وهي أنَّ اسم الفعل لا تلحقه العلامات-؛ فهذا لا يتغيَّر به المعنى في ما يظهر، وحينئذ يكون الأذان صحيحًا؛ لأنَّ غايته أنَّه أشبع الفتحة حتى جعلها ألفًا) انتهَى.

وتُراجَع في هذا الموضوعِ أيضًا: المسألةُ الحاديةُ والعشرون من «الأجوبة المرضيَّة عن الأسئلة النحويَّة 134» لأبي عبد الله الرَّاعي -رحمه اللهتعالى-، فإنَّه تحدَّثَ فيها عن اللَّحنِ في مدّ همزة الوصل من «الله أكبر»، ومدّ همزة القطع من «أكبر»، ومدّ بائها. وتُراجَع كذلك: المسألةُ الخامسةُ من الكتابِ المذكورِ، فقد تكلَّم فيها عن فتحِ الرَّاء في قولِ المؤذِّنِ: «الله أكبرَ الله أكبر». وانظرْ كذلك: «معجم المناهي اللَّفظية 51، 98، 121»، للشيخ بكر أبو زيدٍ -رحمه اللهتعالى-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015