ـ[رائد]ــــــــ[18 - 11 - 2008, 05:47 م]ـ
مجمع اللغة العربية يفتتح مؤتمره السنوي حول التجديد اللغوي
18 تشرين الثاني , 2008
دمشق-سانا
افتتح مجمع اللغة العربية في دمشق صباح اليوم مؤتمره السنوي تحت عنوان "التجديد اللغوي" ويستمر يومين.
وأكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي أن اللغة العربية لقيت عناية خاصة في بلاد الشام منذ بداياتها الأولى إلى يومنا هذا .. وفي دمشق أنشىء أول مجمع للغة العربية.
وأضاف ... ان سورية هي أول دولة عربية عربت التعليم في جميع مراحله .. وكان لمجمع اللغة العربية الحظ الأوفر في تعريب كثير من المصطلحات العلمية .. ولذلك من الطبيعي أن تكون أكثر استشعارا لما يحيق باللغة العربية من مخاطر .. وأن يكون السيد الرئيس بشار الأسد أول قائد عربي ينبه إلى المخاطر التي تواجه لغتنا ويوجه للعناية بها ويدعو إلى تمكينها والنهوض بها والحفاظ عليها قوية وعصرية لأنها تعني الهوية والانتماء .. وهذا ماجعل القمة العربية المنعقدة في دمشق تتبنى هذه الدعوة في توصياتها لتصبح أحد اهتمامات العمل العربي المشترك كما أن سيادته أصدر مرسوما جديدا لمجمع اللغة العربية ليكون اقدر على القيام بواجباته.
ودعا وزير التعليم العالي العلماء واللغويين إلى وضع معاجم لغوية وتعريب المصطلحات والعمل على خدمة اللغة العربية بكافة الوسائل كما دعا إلى إيجاد اختيار معياري يبين المستوى اللغوي بغية تقويم احتياجات الراغبين في تعلم اللغة العربية أسوة ببقية اللغات.
وألقى الدكتور مروان المحاسني رئيس المجمع كلمة قال فيها .. نحن في عصر تتمسك فيه الأمم والدول بلغات إلى حد أن الخلافات الطفيفة بين بعض الألفاظ الإنكليزية البريطانية والإنكليزية الأميركية مجال للتشدد والتميز كما أن السلطات الفرنسية اصدرت تعليمات تحظر فيها ادخال الألفاظ الإنكليزية إلى اللغة الفرنسية إلا بعد اعتمادها من الأكاديمية الفرنسية التي تعتبر حارسا متيقظا لحماية اللغة الوطنية.
وأضاف رئيس المجمع .. ليس هنا مجال التطرق إلى ماتحدثه موجة الاعلانات التجارية من اثر حين نراها تزدري بلغتنا الأم لتعتمد في تسويق تجاراتها لغة لا تقبلون ان تسمى عربية .. مشيراً إلى أن تراجع اللغة العربية له عوامل كثيرة ويجب أن نعمل جميعاً على التغلب عليها وأن المجمع رأى أن من واجبه التصدي لتوحيد ماهو قيد الاستعمال من المصطلحات في جامعاتنا نظرا لما طرأ عليها من تفاوت مرده إلى تنوع الخلفيات الثقافية لابنائنا القائمين على التدريس.
وقال .. ان اللغة السليمة لم تعد سليقة يتمتع بها أطفالنا وشبابنا فقد غلبت عليها العامية لسهولتها. ونقطة الانطلاق إلى التجديد لايمكن أن تبدأ إلا من تشرب اللغة الأم بالاعتماد على الأساليب الناجعة التي تقرب أطفالنا من لغتهم وتجعلها مستبطنة في أذهانهم لتكون الأداة المثالية للتعبير داعيا إلى بحث كافة السبل للوصول إلى هذه الغاية.
وألقى الدكتور أحمد مطلوب رئيس المجمع العلمي العراقي كلمة الأساتذة الباحثين المشاركين قال فيها .. ان التجديد هو سنة الحياة ولولاه لتوقفت مسيرة البشرية .. ولم تصل إلى ماوصلت اليه من ازدهار واللغة كائن حي .. ولابد من أن تواكب الانسان لتعبر عن حاجاته وتستوعب الجديد.
وأشار مطلوب إلى الدعوات الغربية الى استخدام العامية بحجة صعوبة لغة القرآن الكريم وأول من قام بها المستشرقون ومن والاهم من العرب لأغراض مشبوهة وان هذه الدعوات كبرت ونمت مع التسلق الاستعماري على الوطن العربي .. ورافقت هذه الدعوات ليس الدعوة إلى العامية فحسب بل كتابتها بأحرف لاتينية بحجة الانضمام الى الاسرة الانسانية وهي دعوة للتخلي عن بلاغة العرب والانضمام الى الثقافة الأوروبية.
وأضاف هذه الدعوات ليست تجديدا وإنما هي لهدم اللغة العربية والقضاء على اهم مقومات وحدة الأمة العربية وهجرة كتاب الله الذي أنزل بلسان عربي مبين.
وأوضح مطلوب أن المؤتمر السابع هذا سيبحث اسس التجديد اللغوي وميادين التجديد اللغوي والتجديد في ميدان تعليم اللغة وتعلمها والتجديد والترجمة وغيرها من الموضوعات التي تخدم لغتنا العربية عنوان الهوية العربية.
¥